المقدمة
تُعد جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية من الجمعيات الكويتية الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني. تهدف الجمعية إلى تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وتعمل على تنفيذ مشاريع إنسانية متنوعة تعكس التزامها بنشر الخير والمساعدة في الأوقات العصيبة.
رسالة الجمعية
تسعى جمعية السلام إلى أن تكون جمعية إنسانية خيرية تنموية تأهيلية عالمية. تركز على تقديم المساعدات الإنسانية للأفراد والأسر الذين يواجهون صعوبات اقتصادية واجتماعية. تهدف الجمعية إلى ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بسهولة ويسر. كما تؤكد الجمعية على ضرورة العناية بالاحتياجات الخاصة ودعم التعليم والصحة للأسر المحتاجة. تعتمد في ذلك على تفعيل روح التطوع بين الأفراد، مما يسهم في تحقيق أهدافها الإنسانية.
التاريخ والتأسيس
تأسست جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في 8 سبتمبر 2015 من خلال الجمعية العمومية التأسيسية. تم اختيار مجلس إدارة الجمعية بطريقة ديمقراطية، حيث تم انتخاب السيد جاسم محمد العون رئيسًا، والسيد مشعل عبدالغفور نائبًا للرئيس. كما شغل عدد من الأعضاء مناصب هامة في الإدارة، مثل السيد د. خالد ناصر الفريج الذي يُعد أمين السر والسيد د. نبيل حمد العون الذي تم تعيينه المدير العام.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلع الجمعية خلال السنوات الثلاث القادمة إلى أن تكون من بين أفضل 20 جمعية عالمية إنسانية. تعد الجمعية جهودًا مستمرة لنشر الأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم، حيث تقدم الدعم للمشاريع الإنسانية، بما في ذلك الاحتياجات الأساسية والمساعدات العاجلة للمتضررين من الكوارث.
تُنفذ الجمعية مشاريع متعددة، من بينها مشاريع للاغاثة في دول مثل غزة وسوريا واليمن، حيث تسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى. تسعى الجمعية دائمًا لكسب ثقة المتبرعين والمجتمع المحلي، مما يعكس حرصها على استدامة الدعم والمبادرات النوعية التي توفر العون للأسر المحتاجة.
بفضل شراكات استراتيجية مع منظمات دولية ومدنية، تلتزم الجمعية بتحقيق الرؤية والقيم الأساسية التي تقوم عليها. تتوزع جهود الجمعية على مختلف القطاعات، مما يجعلها واحدة من المبادرات الرائدة في مجال الإغاثة والتنمية الإنسانية.
الأهداف
رفع معاناة المجتمعات
جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تسعى إلى تقديم الدعم والمساعدة للأفراد والمجتمعات المتضررة من الكوارث والأزمات المختلفة. الجمعية تهدف إلى الوصول إلى المحتاجين، سواء كانوا نازحين أو متأثرين بالصراعات، من خلال تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية. المؤسسون يركزون على أهمية العمل الإنساني في تخفيف المعاناة وتحسين الظروف الحياتية للمستفيدين. كما تجسد الجمعية روح التعاون والتكافل المجتمعي من خلال تنظيم حملات دعم وإغاثة لأكثر الفئات احتياجا في بلادهم وفي البلدان الأخرى.
تمكينها من خلال مشاريع وبرامج
تعمل الجمعية على تنفيذ مشاريع تنموية تأهيلية تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات. من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية، تسعى الجمعية لتنفيذ برامج تعليمية وصحية تسهم في رفع المهارات الحياتية للسكان المستفيدين. توفر الجمعية خدماتها في مجالات متعددة تشمل التعليم للأطفال، وتقديم الرعاية الصحية لأصحاب الظروف الاستثنائية، كما تهتم بتوفير أسس اجتماعية للمجتمعات المهمشة. الجمعية تضع نصب عينيها أهمية تطوير القدرات المجتمعية من خلال التدريب والتوجيه، مما يساعد الأفراد على تحسين ظروفهم وتحقيق استقلاليتهم.
الجمعية تمتلك خطة واضحة ومتعددة الجوانب تهدف إلى توسيع نطاق مشاريعها لتشمل مناطق جغرافية متنوعة، حيث تركز على الاحتياجات الخاصة بكل مجتمع. تتجه الجمعية نحو الابتكار في طبيعة مشاريعها لضمان تلبية الاحتياجات الفعلية للأفراد. يتضمن ذلك إنشاء مراكز صحية تدعم الفئات الضعيفة، وتوفير مشروعات صغيرة تعزز من فرص العمل وتحسن الدخل.
أحد المشاريع المميزة التي تنفذها الجمعية هو مشروع الدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين، حيث تتضمن أنشطة ترفيهية وتعليمية للمساعدة في تخفيف الضغوط النفسية الناتجة عن الأزمات. بالإضافة لذلك، الجمعية تقدم مساعدات متنوعة مثل الغذاء، والدواء، والإيواء، وذلك لضمان تحقق الأثر الإيجابي على حياة الأفراد والمجتمعات.
بهذه الطريقة، تلتزم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بأن تكون رائدة في العمل الإنساني، مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في حياة الكثيرين.
البرامج الانسانية
حملة الشتاء 10000 طن
تسعى جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية إلى تنظيم حملات إغاثية تتناسب مع التحديات الإنسانية التي تواجه المجتمعات. واحدة من أبرز هذه الحملات هي “حملة الشتاء 10000 طن”، التي تهدف إلى تقديم الدعم للمحتاجين في عدة دول مثل غزة وسوريا واليمن وقرغيزيا وطاجكستان. تتضمن الحملة توفير البطانيات والخيم للمحتاجين، حيث تم تحديد تكلفة البطانية الواحدة بمبلغ 1000 دينار كويتي. الجمعية تسعى لتوفير 12000 خيمة وعدد 4000 دورة مياه لإخواننا في غزة الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة بسبب النزاعات. هذه الحملة تعتبر جزءاً من التزام الجمعية بتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المتضررة وتلبية احتياجاتهم الأساسية في فصل الشتاء القاسي.
الدعم لإخواننا في غزة وسوريا
تعمل الجمعية في إطار الإغاثة العاجلة لمساعدة إخوانهم في غزة وسوريا، حيث يتم تقديم الغذاء والدواء والإيواء. الأوضاع الإنسانية في هذه المناطق تستدعي تدخل فوري، حيث أن هناك معاناة شديدة بسبب القصف والأمطار والأجواء الباردة. الجمعية تقوم بجمع التبرعات لتلبية هذه المطالب العاجلة، كما تسعى إلى تحقيق تغطية شاملة للاحتياجات المستعجلة عبر مشروعات نوعية. يتمثل أحد أهداف الجمعية في مساعدة الأسر المنكوبة التي تأثرت بشكل كبير من جراء الصراعات والقدرة على إعادة بناء حياتهم.
بالإضافة إلى المساعدات المباشرة، تقوم الجمعية بتسليط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتأثرة، حيث تشمل المبادرات برامج توعية وتعليم لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة. الجمعية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز روح التعاون بين المتبرعين والمستفيدين، مما يسهم في تحقيق التغيير الإيجابي المطلوب في حياة الأفراد. من خلال العمل التشاركي والتنسيق مع المؤسسات الأخرى، تهدف الجمعية إلى توسيع نطاق تأثيرها وضمان وصول المساعدات لأكثر الفئات احتياجًا في المجتمعات المتضررة.
الاحتياجات
أنواع التبرعات
جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تقدم العديد من خيارات التبرع التي تلبي مختلف احتياجات المستفيدين. تشمل أنواع التبرعات التي يمكن للأفراد والمجموعات تقديمها “الصدقات”، “الزكاة”، “كفارة الصائم”، “النذور”، و”العقيقة”. الجمعية تشجع الجميع على المساهمة بما يستطيعون من أجل دعم الأعمال الخيرية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. تسعى الجمعية إلى تيسير عملية التبرع للأفراد من خلال توفير منصات إلكترونية سهلة الاستخدام تشجع على العطاء، مما يسهم في تعزيز ثقافة العمل الخيري في المجتمع. يتم توجيه التبرعات بشكل فعال بما يضمن تحقيق أقصى تأثير في مختلف البرامج التي تقدمها الجمعية، سواء كانت مساعدات غذائية، صحية أو إيوائية.
الدول المستهدفة للمساعدة
تستهدف جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تحقيق المساعدة الفعالة في عدة دول تعاني من أزمات إنسانية. تشمل هذه الدول “غزة”، “اليمن”، “سوريا”، “قرغيزيا”، “وطاجكستان”، بالإضافة إلى “لبنان”. الجمعية تعمل على تنسيق جهود الإغاثة والتبرع لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين في هذه المناطق، خاصة في حالات النزاعات والكوارث الطبيعية. تسعى الجمعية لتوفير مواد أساسية مثل الغذاء، الأدوية، والملابس، بالإضافة إلى إنشاء مراكز طبية تدعم الفئات الضعيفة مثل المرضى والمصابين. كما تهدف الجمعية إلى تقديم الدعم للمجتمعات التي فقدت منازلها من خلال توفير المأوى والاحتياجات الأساسية، مثل الخيام والمراحيض، لضمان حياة كريمة للمتضررين.
الجمعية تؤكد على أهمية التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز قدراتها في تقديم المساعدات اللازمة، وضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص. من خلال هذه الجهود، تعكس الجمعية التزامها العميق بالمبادئ الإنسانية والعدالة الاجتماعية، إذ تعمل على تخفيف المعاناة وتحسين ظروف الحياة لأولئك الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة.
التبرعات
طرق التبرع
تمتلك جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية خيارات متنوعة للتبرع، مما يسهل على الأفراد والمجموعات دعم مبادرات الجمعية. يمكن للمتبرعين اختيار نوع التبرع الذي يناسبهم، بما في ذلك الصدقات والزكاة وكفارة الصائم والنذور والعقيقة. الجمعية توفر منصات إلكترونية مبسطة للتبرع، مما يحفز المجتمع على المشاركة في الأعمال الخيرية. هذه المنصات تبرز أهمية العمل الخيري وتعزز من ثقافة العطاء، وتساعد في توجيه التبرعات لتحقيق أكبر تأثير على البرامج التي تقدمها الجمعية. تشمل هذه البرامج مساعدات غذائية وصحية وإيوائية للمحتاجين.
تستهدف الجمعية تحقيق الأثر الإيجابي في المجتمعات المعرضة للخطر، حيث يتم توجيه الدعم نحو المناطق الأكثر حاجة. كما تُعنى الجمعية بتوفير احتياجات أساسية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات، من خلال دعمهم بالمواد الغذائية والأدوية والملابس. تستهدف الجمعية الدول التي تعاني من النزاعات والكوارث الطبيعية، وتعتبر غزة واليمن وسوريا وقرغيزيا وطاجكستان ولبنان من أبرز الدول المستهدفة. الجمعية تسعى إلى تقديم الدعم المباشر للفئات الأكثر ضعفًا، من خلال إنشاء مراكز طبية وتوفير المأوى والمرافق الصحية.
كما أن الجمعية تؤكد على أهمية التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز قدرتها على تقديم المساعدات المطلوبة. هذا التعاون يتيح للجمعية توسيع نطاق برامجها ويضمن وصول الدعم إلى أكبر عدد من المحتاجين. من خلال هذه الجهود، تُظهر الجمعية التزامها العميق بالمبادئ الإنسانية، لأنها تهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين ظروف الحياة للأفراد المتأثرين بالأزمات.
البريد الإلكتروني للتواصل
لتسهيل التواصل واستفسارات المتبرعين، توفر جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بريدًا إلكترونيًا خاصًا هو info@alsalamkwt.org. هذا البريد يُعد وسيلة فعالة للتفاعل مع الجمعية، حيث يمكن للمهتمين إرسال استفساراتهم أو اقتراحاتهم بكل سهولة. الجمعية تشجع الجميع على المشاركة في الحوار والمساهمة في تطوير المبادرات الخيرية التي تقوم بها، من خلال تواصلهم عبر هذا البريد. تعتبر الجمعية أن مفتاح النجاح في تقديم المساعدات هو التواصل الفعّال مع المجتمع وفتح قنوات الحوار مع المتبرعين والمستفيدين على حد سواء.
المشاريع القائمة
حالات نجاح محققة
حققت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية العديد من النجاحات في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، والسياسات المتبعة للمساعدة في مختلف الأزمات. من بين الحالات الناجحة، تنفيذ حملة الشتاء التي ساهمت في توزيع 10,000 طن من المساعدات على المتضررين في عدة دول من بينها غزة وسوريا واليمن وقيرغيزيا وطاجكستان. هذه الحملة تضمنت توفير 334 بطانية بتكلفة إجمالية بلغت 1000 دينار كويتي للطن، مما ساعد في تلبية احتياجات المستفيدين الذين يعانون من برودة الطقس وقسوة الظروف. الجمعية أيضاً تمكنت من إرسال مساعدات قيمتها 250,000 دينار كويتي خلال الرحلتين الأولى والثانية للمساعدة في شمال غزة. يسعى الفريق دوماً للانتقال إلى المرحلة التالية من الدعم لضمان استمرار العون للمتضررين.
التأثير على المجتمع
إن المشاريع والمبادرات التي تنفذها جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية لها تأثير كبير على المجتمعات المستهدفة. الجمعية لا تقتصر أنشطتها على تقديم المساعدات فقط بل تسعى لتحسين الظروف المعيشية للأفراد والعائلات المتضررة. من خلال توفير مواد الإغاثة العاجلة والاحتياجات الأساسية مثل الطعام والدواء والإيواء، تساهم الجمعية في تحسين الجوانب الحياتية التي تضررت بفعل الحروب والكوارث الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مشروع بناء مساكن للمتضررين بسبب الفيضانات في طاجكستان مثالاً خيراً على الجهود المستمرة للجمعية في رعاية الأسر المتضررة، حيث يسعى لتوفير مراكز طبية تعليمية حتى يتمكن الأفراد من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
تحرص الجمعية على العمل بالتعاون مع الفرق المحلية والدولية للتأكد من وصول المساعدات بشكل سريع وفوري للمحتاجين، مما يعكس التزامها بمبادئ الشفافية والعدالة الاجتماعية. كما تسهم في تعزيز ثقة المتبرعين والمجتمع المحلّي من خلال تقديم تقارير دورية عن تأثير المساهمات وكيف تم توجيه الدعم إلى المستفيدين.
الشراكات الاستراتيجية
الجهات الشريكة
تسعى جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية إلى تعزيز شراكاتها مع جهات عدة سواء محلية أو دولية. ومن بين هذه الجهات، تتعاون الجمعية مع المنظمات غير الحكومية، المؤسسات الإنسانية، والهيئات الدولية. هذه الشراكات تُعتبر حجر الأساس لتوسيع نطاق المساعدات والبرامج الإنسانية المقدمة للمحتاجين. على سبيل المثال، تساهم الشراكات مع المراكز الصحية في تحسين خدمات الرعاية الصحية للأفراد ذوي الاحتياجات، بينما تساعد الشراكات مع منظمات الإغاثة الأخرى في توسيع قاعدة المستفيدين من المشاريع التي تنفذها الجمعية.
الحصول على دعم من الجهات الشريكة يُعزز قدرة الجمعية على تنفيذ مشاريعها بفعالية. التعاون المثمر مع هذه المنظمات يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة، مما يُسهم في تحسين أداء الجمعية وتوسيع برامجها. على سبيل المثال، تمكّنت جمعية السلام من تأمين المواد الغذائية والطبية من خلال شراكاتها مع منظمات دولية تعمل في مناطق الأزمات، مما ساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة.
دور الشراكات في تحقيق الأهداف
تلعب الشراكات دوراً محوريًا في تحقيق أهداف جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية. من خلال التعاون مع الهيئات الشريكة، تتمكن الجمعية من تعزيز جهودها في مجال الإغاثة والتنمية المستدامة. الشراكات تُساعد الجمعية في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، كما تمنحها القدرة على تنفيذ المشاريع بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
عبر هذه الشراكات، تولد فرص جديدة للتمويل والدعم، مما يُعزّز قدرة الجمعية على تنفيذ مشاريعها الطموحة. مثلاً، يتم العمل على مشروع فحم التدفئة في قرغيزيا وطاجكستان بفضل الشراكات الاستراتيجية، التي زودت الجمعية بالموارد اللازمة لدعم الفئات الأكثر حاجة.
علاوة على ذلك، تسهم الشراكات في تعزيز الثقة بين الجمعية والمجتمع المحلّي، فتتيح للمجتمع الاطلاع على الجهود المبذولة وتقييم أثرها. الجمعية تسعى دائماً إلى تحسين وتطوير آليات الشراكة لضمان تحقيق الفائدة القصوى للفئات المستهدفة. الشراكات ليست مجرد وسيلة لجمع التبرعات، بل هي جزءٌ أساسي من استراتيجية الجمعية لتحقيق رسالتها النبيلة في إغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
الختام
الرؤية المستقبلية
تسعى جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية إلى تحقيق رؤية واضحة تهدف إلى أن تكون من بين أفضل 20 جمعية عالمية في مجالات العمل الإنساني والخيري خلال الثلاث سنوات القادمة. يسعى القائمون على الجمعية إلى توسيع نطاق مشاريعها لتشمل مجتمعات جديدة داخل دولة الكويت وخارجها. من خلال الاستفادة من خبراتهم والموارد المتاحة، يهدفون إلى تقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية وتحقيق نتائج إيجابية للمستفيدين. الطبري، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجمعية لتعزيز ثقة المتبرعين والشركاء الاستراتيجيين من خلال تقديم خدمات متميزة وشفافية في جميع العمليات. تريد الجمعية الوصول بالعمل الإنساني إلى أبعاد جديدة، حيث تسهم في تمكين الأسر والمجتمعات المتضررة من أجل تحقيق الاستدامة والتنمية المستدامة.
تقييم الأداء والنتائج
يقوم فريق الجمعية بشكل دوري بتقييم الأداء والمشاريع التي يتم تنفيذها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. يتم قياس نتائج العمل من خلال متابعات دقيقة للمشاريع والمنشآت التي تم إنشاؤها، ويشمل ذلك تقديم المساعدات الطبية والاجتماعية وتعليميات متنوعة. الجمعية تحتفظ بسجل دقيق عن جميع المساهمات والتبرعات، مما يوفر أساساً قوياً لتقارير الأداء الدورية. كما تم تسجيل التأثير الإيجابي للتدخلات في حياة المستفيدين، مثل تحسن الظروف المعاشية وزيادة القدرة على مواجهة الأزمات. يستمر العمل على المراجعة والتحليل بغية فهم كيف يمكن تحسين الاستجابة الإنسانية في المستقبل.
من خلال شراكات استراتيجية مع منظمات محلية ودولية، تسعى الجمعية لتحسين قدرة استجابتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة. فريق الجمعية ملتزم بإيجاد حلول مبتكرة لتقديم المساعدة بشكل أسرع وأكثر فعالية، مع التركيز على أسس الإستدامة. يتضمن ذلك توجيه الجهود نحو التعليم والصحة والغذاء والمياه النقية، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمستفيدين وزيادة قدرتهم على الدعم الذاتي في المستقبل.